سيرة يعقوب ( اسرائيل ) بن اسحق الجزء الثالث
قابل عيسو أخاه يعقوب بالعناق والقبلات تخيل كم كان هذا صعباً على عيسو الذي نوى في يوم ما على قتل أخيه لكن ابتعادهما عن بعض هذا الزمن الطويل سمح للجراح الدامية أن تندمل فبمرور الوقت استطاع كل من الأخوين أن يدرك أن علاقتهما أهم من كل حقوق لماذا أرسل يعقوب هدايا قدامه لعيسو؟في عصور الكتاب المقدس كانت الهدايا تقدم لعدة أسباب كرشوة وإلى الآن مازالت الهدايا تُقدم لكسب شخص ما أو لشراء تأييده ولعل عيسو رفض هدايا يعقوب أولاً لأنه لم يشأ أن يقبل رشوة، فقد غفر ليعقوب كما أنه هو نفسه كان لديه ثروة كبيرة او تعبيراً عن العواطف كثيراً ما تم تبادل الهدايا قبل اجتماع شخصين وكانت الهدايا في أغلب الأحيان ترتبط بمهنة الشخص وهذا ما يفسر لماذا أرسل يعقوب هداياه من الغنم والمعز والماشية إلى عيسو الذي كان راعياً فأذل شكيم ابن حمور رئيس الأرض دينة ابنة يعقوب من ليئة فغضب عليه بنو يعقوب ومع انه أراد أن يتزوج بها ويصالح أهل يعقوب احتال بنو يعقوب وأخذوا المدينة وكل ما فيها وقتلو حمور وشكيم فنقم عليهم لذلك أهل تلك المقاطعة فالتزم يعقوب أن يرحل إلى الجنوب راجع تكوين الفصل الرابع والثلاثون وأتى إلى لوزاي بيت ايل فماتت دبورة ودفنت هناك وهناك ظهر له الله ثانية كما ظهر له وهو في طريقه إلى فدان ارام مؤكداً له تغيير اسمه إلى إسرائيل والعهد الذي أقامه مع إبراهيم وجاء يعقوب وجميع القوم الذين معه إلى لوز التي في أرض كنعان وهي بيت إيل وبنى هناك مذبحا وسمى الموضع إله بيت إيل لأن الله تجلى له هناك حين هرب من وجه أخيه وماتت دبورة مرضعة رفقة فدفنت تحت البلوطة في أسفل بيت إيل وسمي الموضع بلوطة البكاء وتراءى الله ليعقوب أيضا حين جاء من سهل أرام وباركه وقال له إسمك يعقوب لا يدعى اسمك بعد الآن يعقوب بل إسرائيل فسماه إسرائيل وقال له الله أنا الله القدير انم واكثر أمة ومجموعة أمم تكون منك وملوك من صلبك يخرجون والأرض التي وهبتها لإبراهيم وإسحق أهبها لك ولنسلك من بعدك ثم ارتفع الله عنه في الموضع الذي كلمه فيه فنصب يعقوب هناك عمودا من حجر وسكب عليه خمرا وصب زيتا ليكرسه للرب وسمى ذلك الموضع الذي كلمه الله فيه بيت إيل تكوين 35 : 6-15 إله بيت إيل راجع تكوين الفصل الثامن والعشرون بلوطة البكاء مكان مقدس راجع تكوين الفصل الثامن عشر عمودًا من حجر نذر يعقوب نذرًا في طريقه إلى حاران وها هو الآن يفي بنذره فيُقيم مذبحًا للرب في مدينة لوز التي تبدّل اسمُها صارت بيت إيل والزيت يُستخدم لتكريس الأشياء من حجر أو مذبح والاشخاص مثل الملك أو الكاهن يعقوب عندما اتي افراته بيت لحم وهو في طريقه إلى حبرون ولد ابنه الثاني عشر والأخير بنيامين ماتت زوجته راحيل ثم ارتحل إلى حبرون وقابل أباه اسحاق ومات اسحاق بعد ذلك التاريخ بنحو 23 سنة ودفنه عيسو ويعقوب أمين
اعداد الشماس سمير كاكوز
تعليقات
إرسال تعليق